أَ تُجَوِّزُوْنَ وَجُوْدَ نَبِيٍّ بَعْدَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلاَمُ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّيْنَ وَ قَدْ تَوَاتَرَ مَعْنٰى قَوْلِهٖ عَلَيْهِ السَّلَامُ: "لَا نَبِيَّ بَعْدِيْ" وَ أَمْثَالُهٗ وَعَلَيْهِ انْعَقَدَ الْإِجْمَاعُ؟ وَکَيْفَ رَأيُكُمْ فِيْمَنْ جَوَّزَ وُقُوْعَ ذٰلِكَ مَعَ وُجُوْدِ هٰذِهِ النُّصُوْصِ؟ وَ هَلْ قَالَ أَحَدٌ مِّنْكُمْ أَوْ مِنْ اَکَابِرِکُمْ ذٰلِكَ؟

هَلْ تَرَوْنَ أَحَدًا أَفْضَلَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنَ الْكَائِنَاتِ؟

مَا قَوْلُكُمْ فِيْ أَمْثَالِ قَوْلِهٖ تَعَالٰى: ﴿اَلرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوىٰ﴾1هَلْ تُجَوِّزُوْنَ إِثْبَاتَ جِهَةٍ وَ مَكَانٍ لِّلْبَارِيْ تَعَالٰى أَمْ کَيْفَ رَأْيُكُمْ فِيْهِ؟

قَدْ کَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ النَّجْدِيُّ يَسْتَحِلُّ دِمآءَ الْمُسْلِمِيْنَ وَ أَمْوَالَهُمْ وَ أَعْرَاضَهُمْ وَ کَانَ يَنْسُبُ النَّاسَ کُلَّهُمْ إِلَی الشِّرْكِ وَ يَسُبُّ السَّلَفَ، فَكَيْفَ تَرَوْنَ ذٰلِكَ؟ وَ هَلْ يَجُوْزُ تَكْفِيْرُ السَّلَفِ وَ الْمُسْلِمِيْنَ وَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ أَمْ کَيْفَ مَشْرَبُكُمْ؟

وَهَلْ يَجُوزُ عِندَکُمُ الْاِشْتِغَالُ بِأِشْغَالِ الصُّوْفِيَّةِ وَ بَيْعَتُهُمْ؟ وَ هَلْ تَقُوْلُوْنَ بِصِحَّةِ وُصُوْلِ الْفُيُوْضِ الْبَاطِنِيَّةِ عَنْ صُدُوْرِ الْاَکَابِرِ وَ قُبُوْرِهِمْ؟ وَ هَلْ يَسْتَفِيْدُ أَهْلُ السُّلُوْكِ مِنْ رُوْحَانِيَّةِ الْمَشَايِخِ الْأَجِلَّةِ أَمْ لَا؟